نوع مقاله : مقاله پژوهشی
چکیده
ترکز الأسلوبیة الإحصائیة على الإحصاء الریاضی بغیة الکشف عن کوامن النصوص الأدبیة. وتعتبر معادلة بوزیمان الإحصائیة، من أهم الطرق العلمیة الریاضیة التی تفحص مدى العاطفة الشعریة فی النصوص وتمیّز بین الأسلوب الأدبی والأسلوب العلمی. یرى بوزیمان أنّه من خلال دراسة نسبة الأفعال إلى الصفات، ثم التعرّف على المؤشرات الصیاغیة والمضمونیة المؤدیة إلى التحول الأدبی والعلمی فی عمل کاتب أو شاعر ما، بإمکان القارئ أن یفهم عملیة بناء أعمالهم الأدبیة ویدرک مدى انفعالیتهم أو علمیتهم فی النصوص. فمن هذا المنطلق، یهدف المقال إلى دراسة النقیضتین الهجائیتین للشاعرین الأمویین المرموقین، الفرزدق وجریر بن عطیة. وفی السیاق ذاته، اخترنا نقیضتین "إِنَّ الَّذی سَمَکَ السَماءَ" للفرزدق و"لِمَنِ الدِیارُ کَأَنَّها لَم تُحلَلِ" لجریر أنموذجا وقارنا بین أسلوبهما الشعری،خلال المنهج الإحصائی لنبیّن مدى أدبیتهما وفقا لمعادلة بوزیمان الإحصائیة. وانتهى المقال إلى أنّ أسلوب کلا الشاعرین فی نقیضتیهما الهجائیة أدبیٌّ ولکنّ درجة الانفعال والدینامیکیة والإثارة الأدبیة فی أسلوبهما الشعری تختلف. إذ إن نقیضة جریر کانت أکثر أدبیّة من نقیضة الفرزدق؛ حیث أکسى جریر نقیضته الهجائیة مشاعر وجدانیة وانفعالات حسیة وحرکیة. لقد نزع کلا الشاعرین فی نقائضهما نحو الفنون البیانیة الضخمة من تشـبیه واسـتعارة ومجاز وکنایة بتفصیل، ولکن لغة جریر الشعریة الخاصة المفعمة بالأحاسیس والعواطف الصادقة جعلته أکثر نجاحًا من الفرزدق.
کلیدواژهها