نوع مقاله : مقاله پژوهشی
چکیده
تعتبر الأساطیر وسیلة لنقل المعرفة والتراث الثقافی من جیل إلى آخر، ومن خلال الأساطیر، یتم توثیق التاریخ والتقالید والقیم الثقافیة للشعوب، من هنا کانت الأساطیر ملهمة الأدباء والفنانین فی عملیة الخلق والإبداع. وکانت قصص سناء الشعلان من أبرز الأعمال الأدبیة التی تتمیز بتوظیفها للأسطورة کأداة رئیسة فی سرد الأحداث وتطویر الشخصیات. نسعی فی بحثنا هذا من خلال النقد الأسطوری و المنهج الوصفی التحلیلی أن نبیّن الجوانب الجمالیة والفنیة التی أضافها حضور الأساطیر على مجموعة «عام النمل» القصصیة.
إنّ هذا البحث یساعدنا فی فهم رسالة الکاتبة حیث أن توظیف الأسطورة یساهم فی خلق تأثیرات مختلفة على القارئ، مثل إثارة الدهشة والتعجب، أو خلق جو من التوتر والتشویش. ویظهر أن الشعلان تستخدم الخلفیة الأسطوریة والبناء الشبه أسطوری لمولانا الماء کجزء من تقنیة التجلی المضمر، ویصیب هذه الأسطورة الکثیر من التشویة والتغییر فی التوظیف حتی کان اشعاعه ساطعاً فی نص القصة. وأخذت عنوان أسطورة الشهریار وشهرزاد لیکون التجلی ظاهرأ، ولکن عند استخدام تقنیة المطاوعة دخل التشویة والتغییر علی القصة، من هنا استخدمت هذه الأسطورة للتعبیر عن وضع المرأة فی المجتمع الشرقی وغیاب التوازن فی العلاقات بین المرأة والرجل. کما کانت المطاوعة من نوع التشابه والتماثل فی عنوان قصة أسطورة بجمالیون وجالاتیا. ولکنها لم تخلو من التشوه والتغییر لأن بجمالیون کان فناناً إنتهازیاً یوطف فنه فی خدمة رغباته الشهوانیة. أما أسطورة السندباد فکانت متجلیة فی عنوان القصة تجلیاً صریحاً، فکان العالم الذی یتم استغلاله فی خدمة المصالح البنتاغونیة. کما ظهرت الإیحاءات الدلالیة فی قصة السندریلا مشوهة، فقد کانت سندریلا القصة شخصیة ملوثة ومنافقة تستغل الآخرین للحصول على مصالحها الشخصیة.
موضوعات