نوع مقاله : علمی - پژوهشی
چکیده
قضیّة المطبوع والمتکلّف من أشهر القضایا النّقدیّة الثنائیة التی احتلّت مکاناً واسعاً فی النّقد العربی القدیم. تعرّضت مفاهیم المطبوع والمتکلّف لتعاریف کثیرة من قبل النّقّاد وظهرت تلواً لذلک دراسات من قبل الباحثین فی العصر الحدیث حاولت أن تبیّن وتحلّل موقف کلّ من النّقاد القدامی حول المطبوع والمتکلّف وهذا الأمر نفسه یدلّ علی أهمیّة هذه القضیّة. علاقة الغرض والمضمون الشّعری وتأثیر السّیرورة التاریخیّة علی تطوّر مفاهیم المطبوع والمتکلّف وحتّی المصنوع من الموضوعات التی لم تنل حظها من الدراسات الشاملة والوافیة من قبل النقّاد ولذلک سعی هذا المقال أن یسلّط الضّوء علی دور الفترة التاریخیّة والأفکار السّائدة فی المجتمع وتطوّره فی رؤیة النقّاد بالنسبة إلی مفهومی المطبوع والمتکلّف. بحثت هذه الدّراسة عن التأثّرٌ بالآراء المنطقیّة التی جلبتها السیرورة التاریخیة فی الإقرار بوجود الشّعر المصنوع وجودته وکذلک العلاقة بین قضیّة المضمون الشّعری أو الغرض الشّعری والطّبع والتکلّف. حاولت هذه الدّراسة أن تستعید القراءة فی آراء کلّ من النّقّاد، الجاحظ وابن قتیبة وابن رشیق فی قضیّة الطّبع والتکلّف وفقاً للمنهج الوصفی- التحلیلی وارتکازاً علی الطّابع النّقدی. من النّتائج الهامّة التی توصّل إلیها هذا المقال یمکن الإشارة إلی أنّ لدور الفترة التاریخیّة والأفکار السّائدة فی المجتمع وکذلک تطوّر مجتمع النّاقد أثراً هامّاً لا یمکن تجاهله فی تحدید مفهومی المطبوع والمتکلّف بحیث یُشاهد تأثّرٌ بالآراء المنطقیّة التی جلبتها ثقافة النقّاد الواسعة والذی أدّی إلی الإقرار بوجود الشّعر المصنوع وجودته وأنّ قضیّة المضمون الشّعری أو الغرض الشّعری من القضایا الهامّة التی أصبحت فی علاقة مباشرة مع ثنائیّة الطّبع والتکلّف.
کلیدواژهها